ردود فعل لبنانية ترفض جعل البلد متراساً إيرانياً في مواجهة إسرائيل

ردود فعل لبنانية ترفض جعل البلد متراساً إيرانياً في مواجهة إسرائيل

  • ردود فعل لبنانية ترفض جعل البلد متراساً إيرانياً في مواجهة إسرائيل

عربي قبل 3 سنة

ردود فعل لبنانية ترفض جعل البلد متراساً إيرانياً في مواجهة إسرائيل

 “لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره “، هكذا غرّد الرئيس اللبناني ميشال عون في تعليق ضمني على ما قاله قائد “القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني” علي حاجي زادة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

وقال زادة: ” كل ما تمتلكه غزّة ولبنان من قدرات صاروخية تمّ بدعم ايران وهما الخط الأمامي في مواجهة إسرائيل”، مضيفا: “نعلّم جبهة المقاومة على صناعة صنّارة الصيد، بدلاً من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ”، معتبراً “أن قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلاً من رمي الحجارة”، وأكد: “لدينا أمر عام من المرشد علي خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ارتكبت أي حماقة ضد إيران، وعملنا طيلة السنوات الماضية لنكون قادرين على ذلك”، مشيراً إلى أن طهران “تدعم أي طرف يقف في مواجهة إسرائيل”.

وجاءت تغريدة الرئيس عون التي وصفها بعضهم بـ”الباهتة والعمومية” بعد سلسلة مواقف لبنانية مندّدة بموقف حاجي زادة، ومنها موقف الرئيس السابق ميشال سليمان الذي قال: “كلام الحرس الثوري عن اعتبار صواريخ حزب الله خط الدفاع الأول يتطلب موقفاً فورياً من رئيس الدولة الذي أقسم على استقلال الوطن وسلامة أراضيه”.

وغرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر تويتر بالقول: “في تصريحي السابق للأنباء، قلت إن ايران تنتظر أن تحاور الإدارة الأمريكية الجديدة وأن حكومة أخصائيين نوع من البدعة فقامت القيامة”. وأضاف: “أما اليوم ورياح المواجهة تهبّ من كل مكان، أليس من الأفضل أن يتحمّل فريق الممانعة مسؤولية البلاد مع شركائه ولماذا التورّط في المشاركة حيث لا قرار لنا بشيء؟”.

وأكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل البقاء في المواجهة “لاستعادة بلدنا وكرامة شعبنا ومستقبله”، ووضع التصريحات الإيرانية “برسم من لا يزال يتوهّم أن بلدنا سيد ومستقل”، وقال: “لبنان واللبنانيون رهينة بيد إيران عبر حزب الله، ويستعملاننا دروعاً بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان”، وختم: “الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان”.

وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري، حسين الوجه، أن “لبنان لم ولن يكون الخط الأمامي في المواجهة عن إيران، واللبنانيون لن يدفعوا أثماناً عن النظام الإيراني. مع هذا يصرّ بعض المسؤولين الإيرانيين على التعامل مع لبنان كمقاطعة إيرانية”.

وأشار رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض، إلى أنه “من غير المقبول للحرس الثوري الإيراني أو لغيره أن يحوّل لبنان إلى متراس للدفاع عن إيران”، معتبراً أنه “بعد التصريح الأخير يتبيّن بما لا يقبل أي التباس أن سلاح الحزب وصواريخه إنما هي موجودة للدفاع عن المصالح الإيرانية”، مضيفاً: “هذا ما يستوجب موقفاً رسمياً فورياً للبنان منعاً لتحويل وطننا المنهك منصة لإطلاق الصواريخ في حرب لا علاقة لنا بها”.

وعلّق منسّق الأمانة العامة السابق لقوى 14 آذار/ مارس، فارس سعيد قائلاً: “الحرس الثوري الإيراني يعلن قيادته لصواريخ لبنان في وجه إسرائيل، أين الدولة اللبنانية؟”. وأضاف: “فخامة الرئيس بصدق حرصاً على كرامتك وكرامتنا.. إستقل”.

وحمّل “لقاء سيدة الجبل” أمين عام حزب الله “مسؤولية أي مغامرة عسكرية نيابة عن إيران يجعل من خلالها لبنان ساحة مواجهة أو صندوق بريد لتبادل رسائل التصعيد التي تريدها جمهورية الملالي الخمينية”، مجدداً دعوته إلى “إطلاق مقاومة سيادية لإسقاط الهيمنة الإيرانية وسلاح حزب الله غير الشرعي”.

ومن المتوقع أن يطلّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء اليوم للتحدث في ذكرى اغتيال قاسم سليماني.

المصدر / بيروت- “القدس العربي”:

 

التعليقات على خبر: ردود فعل لبنانية ترفض جعل البلد متراساً إيرانياً في مواجهة إسرائيل

حمل التطبيق الأن